كلام الليل يمحوه النهار
قالها الشاعر ليتاجر
وأقولها والعقل في جسدي يحتار
يقصد بها همسات الحب
اليس هذا من قمة العار
قالوا لهدوء الليل نخشاك
قلت لا أخشى الا النهار
جعلوا همساته خوفا
وجعلت من همساته رائحة غار
يدعون لعدم احترامه
وأدعوهم ليتخذوه أجمل وقار
يشربونه كأنه الماء
وأشربه وكأنه النار
يصفونه بالشوارع المزدحمة
وأصفه بهدوء الدار
يقتلونه كعصفور صغير
يبدو بأن ضميرهم طار
قالوا بأنه ريح خفيفة
قلت بل انه الأعصار
يأخذونه في الحياة وسيلة
وأتخذه أجمل المسار
قالوا لا نقدر على عذاباته
قلت أنا معه حتى ولو جار
سمّوه محطة القطار
وسمّيته أجمل مزار
سألوه ؟ من أنت يا ترى؟
ننظر اليّ وعليّ أشار
أدركت حينها بأن كلام الليل
لا يمحوه نهار